نسج رابط متعدد الألوان للتواصل الحضاري —— زيارة وتجربة طلاب جامعة شانغهاي الدوليين لمركز باوشان الثقافي
Jul 30, 2025
في مساء يوم 23 يوليو، قام 15 طالبًا دوليًا من جامعة شانغهاي، ينتمون إلى 12 دولة، بزيارة إلى مركز باوشان الثقافي، حيث شاهدوا النسخة الثالثة والعشرين من معرض الأعمال الفنية "ربيع جيانغنان". ومن خلال لمسات رسومات الفلاحين البسيطة، وبريق لوحات الطلاء، وبراعة فنون القص واللصق، استشعروا نبض ثقافة جيانغنان. أما فعالية "تجربة فن النسيج اليدوي" المتميزة، فقد مكّنت هؤلاء الطلاب الأجانب من أن يفهموا بأطراف أصابعهم حكمة الصينيين في "توريث الزراعة والنسيج"، ونسجوا بأنفسهم رابطًا متعدد الألوان للتواصل الحضاري بين الصين والعالم.
الفن نافذة: جيانغنان المتنوعة توقظ صدى ثقافيًا
ما إن دخلوا قاعة المعرض، حتى جذب تنوع فنون جيانغنان أنظار الطلاب الدوليين، فالمرأة الجميلة بثوب الـتشيباو التقليدي على ملصقات الأشهر، وقصص الحياة اليومية في القصص المصورة، والمطر الخفيف في البلدات القديمة على اللوحات الزيتية، جميعها رسمت مشهدًا مندمجًا بين التقليد والحداثة في جيانغنانوقد استقطبت رسومات الفلاحين التي تصور احتفالات أعياد جيانغنان المائية اهتمام العديد من الطلاب، حيث تعكس الأسواق الصاخبة وفوانيس التنين والأسماك الزاهية الألوان في الرسومات حب الفنانين العميق للحياة، مما جعل الزوار يشعرون وكأنهم يعيشون داخل اللوحة.

توقف مايك من إندونيسيا طويلًا أمام لوحة تصور مشهد نسيج يدوي، وقال إن تقنية النسيج الصينية "جاكارد" تشبه إلى حد كبير فن الباتيك اليدوي التقليدي في إندونيسيا، حيث يُعد كل نسيج عملًا فنيًا من إبداع الحرفيين.

النسيج جسر: تقنيات الأصابع تُنشط حوار الحضارات
كل غرزة في جيانغنان، وكل لمسة لون، هي حوار بين الإنسان والطبيعة والزمن. ومن أجل جعل هذا الحوار الثقافي العابر للحدود أكثر عمقًا، قام المنظمون بتصميم فقرة خاصة بعنوان "تجربة فن النسيج اليدوي". تحت شرح معلم التراث غير المادي، تعرف الطلاب على أسطورة المبتكر في صناعة النسيج في عهد أسرة يوان، هوانغ داوبو، المعروف بـ"الذي غطى العالم بملابسه"، وكيف ساهمت تقنيات غزل القطن في جيانغنان في ازدهار طريق الحرير البحري القديم.


مع صوت "تك تك" لآلة النسيج المصغرة، نسج الطلاب الدوليون قصصهم بأبرتهم وخيوطهم. هذه الأعمال التي تدمج جينات الجمال من مختلف الدول، بعضها يشبه الكثبان الرملية المتموجة، وبعضها يلمع كسطح البحيرة المتلألئ، وبعضها الآخر يحمل ألوان الأعياد التقليدية لبلدانهم، كأنها حاشية حية للتبادل الحضاري.
التبادل الحضاري: مسيرة متبادلة تكتب فصلاً جديدًا في التواصل
في هذا الحوار العابر للزمان والمكان، لم تعد فنون جيانغنان مجرد معروضات ثابتة، بل هي مياه جارية تنبض بالحياة؛ ولم تعد تقنيات النسيج مجرد حرف قديمة، بل أصبحت روابط تربط العالم. عندما تتلاقى ألوان حضارات مختلفة على نفس النسيج، يُكتب سطر جديد في رحلة التلاقي بين القلوب البشرية من خلال السعي المشترك للجمال.
مستقبلاً، ستواصل جامعة شانغهاي تنظيم فعاليات متنوعة وعميقة للطلاب الدوليين للتعرف على الصين، لتأخذ المزيد من الطلاب في لمس عمق ودفء الثقافة الصينية.
المصدر: طلاب جامعة شانغهاي الدوليون.
