جسر صغير وماء رقراق يلتقيان بالعالم — الطلاب الأجانب في زيارة ثقافية ربيعية إلى شي تانغ
May 26, 2025
في 17 مايو، توجّه الطلاب الدوليون من جامعة شانغهاي للدراسات الدولية إلى بلدة شي تانغ في مقاطعة تشجيانغ للمشاركة في نشاط ثقافي غامر وميداني. شارك في هذه الرحلة أكثر من 70 طالبًا دوليًا من روسيا، اليابان، كوريا الجنوبية، إندونيسيا، فرنسا، مصر وغيرها، لاكتشاف الثقافة الفريدة لجنوب نهر اليانغتسي.

تخزين اللحظات الجميلة في ألبوم الصور
تحوّل إلى "فتاة البلدة القديمة"
متعة الرسم الجماعي
لقاء مع شي تانغ
في الصباح الباكر، كانت أشعة الشمس تنساب عبر الضباب لتتسلل على طرقات شي تانغ المرصوفة بالحجارة الزرقاء، وكأنها تكسو هذه البلدة العريقة بشال ذهبي ناعم. وبقلوب مليئة بالشوق والفضول، وطأت أقدام الطلاب الدوليين هذه الأرض التي تنبض بالشعر والجمال. الجدران البيضاء والقرميد الأسود، الجسور الصغيرة والمياه الجارية، كلها مشاهد تتناغم فيها العمارة العتيقة مع أمواج النهر الهادئة، لترسم لوحات حالمة تخطف أنظار الجميع منذ اللحظة الأولى.

"سحرَني الجوّ الحيوي في شيتانغ."
قال الطالب الكندي بينيك بحماس وهو يشارك مشاعره: "زرت بعض البلدات القديمة عندما كنت في بكين، وكانت تتمتع بسحر خاص يعكس طابع الشمال. لكن زيارة شي تانغ هذه المرة مع أصدقائي أضافت لي ذكريات جميلة جديدة." وبينما كان يتجول في الأزقة المتعرجة، تابع حديثه قائلاً: "ما يميز شي تانغ عن غيرها أنها تفعم بالحيوية والنشاط، وتنبض بروح الحياة اليومية." وأشار إلى المتاجر المزدحمة والمارة المتجولين قائلاً: "وهنا أيضًا، خضت تجربة التدليك الصيني التقليدي مع أصدقائي، كانت تجربة مريحة ومميزة إلى حد لا يُوصف!"

من الكتب إلى أرض الواقع
أما الطالبة اليابانية أوتا، فوصفت رحلتها إلى شي تانغ بأنها تجربة جديدة بالكامل. وقفت على أحد الجسور، تتأمل تدفق المياه بهدوء تحت قدميها وتتمتع بروعة الجدران البيضاء والقرميد الأسود المتراصة على الضفتين. بعينين تملؤهما الدهشة، قالت: "كنت أتعرف على مناطق جنوب نهر اليانغتسي فقط من الكتب والأفلام، وهذه أول مرة أراها بعيني. شعرت وكأنني دخلت بالفعل إلى العالم الذي طالما قرأت عنه، كل شيء هنا جميل وساحر أكثر مما تخيلت!"

لقاء غير متوقّع مع "مهمة مستحيلة"
وأثناء جولتها، اكتشفت الطالبة الكازاخستانية دانا مفاجأة غير متوقعة. عندما مرت بجانب أحد المحال، لفتت نظرها صورة لتوم كروز معلقة في نافذة العرض. وعندما دققت النظر، اكتشفت أن شي تانغ كانت إحدى مواقع التصوير لفيلم " مهمة مستحيلة 3". فقالت بدهشة وعينان تلمعان بالحماسة: "لم أكن أتوقع أن تظهر هذه البلدة الرائعة في فيلم عالمي كهذا! لقد زاد هذا من إعجابي بشي تانغ، كما جعلني أشعر بقوة تأثير الثقافة الصينية عالميًا."

تُعد هذه الرحلة جزءًا مهمًا من برنامج الصف الثاني الذي تنظمه الجامعة للطلاب الدوليين، حيث تهدف إلى تزويدهم بمنصة ميدانية حقيقية لفهم الثقافة الصينية. وخلال يوم كامل من الاستكشاف والتعلّم، لم يقتصر الأمر على تحسين قدراتهم على التواصل باللغة الصينية في مواقف الحياة اليومية، بل تعمقوا أيضًا في فهم التاريخ الصيني والعادات والتقاليد المحلية. كما أُتيحت لهم الفرصة لبناء علاقات أوثق مع الأساتذة والزملاء، وخلقوا أجواءً من التفاعل الثقافي بين مختلف الجنسيات والخلفيات. لقد أغنت هذه التجربة حياتهم الدراسية في الصين، وخلّفت في ذاكرتهم ذكرى ثمينة لا تُنسى.
