((مدينة العمالقة)) مشروع مدمج بين العلوم والفنون لأكاديمية المسرح في شانغهاي وجامعة شانغهاي للعلوم والتكنولوجيا: عمل مبتكر يدمج الذكاء الاصطناعي والمسرح
May 30, 2024

يعمل 40 جهاز عرض على إنشاء مساحة عرض بانورامية، مما يوفر تجربة فريدة. وتعد ((مدينة العمالقة)) أول مسرحية للروبوت في الصين، تدور أحداث المسرحية في حقبة مستقبلية تشهد التعايش بين الإنسان والآلة، وتلعب الروبوتات الدور الرئيسي فيها، وقد عرضت مؤخرًا على المسرح التجريبي XR التابع للمختبر الرئيسي لوزارة الثقافة والسياحة لابتكار تكامل الفنون المسرحية الرقمية بأكاديمية المسرح في شانغهاي.
بوصفه مشروع مدمج بين العلوم والفنون لأكاديمية المسرح في شانغهاي وجامعة شانغهاي للعلوم والتكنولوجيا، تروي ((مدينة العمالقة)) القصة في مدينة مستقبلية، حيث يتصل البشر بالأعضاء الميكانيكية من خلال مدخلات العقل الإلكتروني والأجهزة الآلية، ليتمكنوا من تحقيق "الخلود"، وتعايشوا مع الروبوتات في ((مدينة العمالقة)). ويحاول البطل آ تاي في هذه المدينة البحث عن ذكرياته المفقودة عن أمه ومعنى الحياة. وقد شارك في هذه المسرحية ممثلون بشريون والروبوتات.
أوضح فانغ جيون، الأمين للجنة الفرع الحزبي العامة في كلية الإبداع بأكاديمية المسرح في شانغهاي، أنه على الرغم من تسمية ((مدينة العمالقة)) "مسرحية روبوتية"، إلا أنها لا تتجاهل العناصر الأساسية للمسرح، فهي مسرحية رائعة. حيث تلعب الروبوتات أدوارها بكل واقعية. وقال داي وي، مؤلف القصة الأصلية والمخرج: إن شانغهاي هي أحد المراكز الرئيسية لصناعة الروبوتات في الصين، وتتمتع بقدرات قوية في مجال البحث والتطوير في هذا المجال، مما يعني أن مشاركة الروبوتات في العروض الفنية تخلق سيناريوهات تطبيقية متنوعة لهذه الصناعة، وتوفر فرصا كبيرة لتطويرها.
قد تم إدخال روبوتات متحركة ذات ذراعين وروبوتات حيوية في ((مدينة العمالقة)) بطريقة إبداعية. وطور الفريق الإبداعي تقنيات "إدخال تسجيل أصوات الممثل، وإخراج الترميز البرمجي، وتركيب الذكاء الاصطناعي" لإجراء معالجة مزدوجة للصوت، مما مكّن الروبوتات من النطق بالحوار وضبط تفاصيل نغمة الصوت ومعدله وسرعته. كما تم ضبط تعبيرات وجه الروبوت "لان" من خلال "محاكاة تعبيرات الوجه البشري والقيام بالتعديل الجزئي"، وتصميم تعبيرات "دون كيخوت" من خلال التصميم التفاعلي مع واجهة المستخدم.
كما أكد داي وي، "بدلا من أن نجعل الروبوتات تلعب أدوارًا مسرحية، بل نعرض تمثيلاً واقعيًا لحياة البشر والروبوتات في المستقبل. من هذا المنظور، يمكن اعتبار هذا العمل المسرحي نوعًا من الواقعية الخيالية". إن ((مدينة العمالقة)) ما هو إلا بداية، "وسوف نتعمق في هذا الموضوع بشكل أكبر في النسخة المحدثة القادمة، كما أننا سنضيف أنواعا جديدة من الروبوتات لتوسيع وجهة النظرة إلى العالم والقصص القائمة على التعايش بين البشر والآلات.
