يصادف هذا العام الذكرى العاشرة للبناء المشترك لمبادرة "الحزام والطريق". على مدى السنوات العشر الماضية، تحملت جامعات شنغهاي مسؤولياتها بنشاط وساهمت بالحكمة والقوة في البناء المشترك عالي الجودة لمبادرة "الحزام والطريق".

ومن أجل خدمة مبادرة "الحزام والطريق"، وإفساح المجال كاملًا للقيادة القيّمة للجامعات من الدرجة الأولى في تنمية المواهب، أطلقت جامعة شنغهاي جياوتونغ "خطة التحدي العالمية" رسميًا في مايو 2018. سافر 39 فريقًا وأكثر من 600 طالب من جامعة شنغهاي جياوتونغ، وأكثر من 150 مدرسًا صينيًا وأجنبيًا إلى أكثر من 20 دولة ومنطقة مثل بلغاريا وإثيوبيا وكينيا وبنغلاديش، مستخدمين الحكمة والقوة لدعم مبادرة إنشاء "الحزام والطريق".

في بعض البلدان والمناطق في أفريقيا، يعد تناول الأدوية الطبيعية المحلية الأصلية الطريقة الرئيسية للعلاج عند السكان المحليين. مع ذلك، فإن أبحاث تطوير وإنتاج الأدوية المحلية التقليدية متأخر نسبياً، ويرجع السبب الرئيسي في ذلك إلى أن نظام جودة الأدوية ليس موحدًا ومكتملًا، كما تفتقر أفريقيا إلى "دستور أدوية" موثوق.

في عام 2018، استفاد البروفيسور فو لي من كلية الصيدلة في جامعة شنغهاي جياوتونغ من مشروع "خطة التحدي العالمية"، وقاد فريقه لاستكمال أعمال الإنشاء الميداني لمشروع "خطة ممارسة البحث العلمي المبنية على إنشاء "دستور الأدوية" الأفريقي". خلال فترة سنتين، قاد أكثر من 50 طالبًا في الجامعة، وتعاون مع العشرات من طلاب الدكتوراه وما بعد الدكتوراه المحليين الإثيوبيين، لإكمال صياغة معايير المكونات لأنواع الأعشاب الطبية والمورينجا الأثيوبية، وأكملوا أعمال تحليل نوعين من النباتات، كما أجروا بحوثًا مكثفة حول هيكل النظام الطبي والصحي المحلي، ومكافحة الأمراض المنتشرة والأمراض المعدية، والأدوية النباتية الطبية الشائعة وطرق استخدامها وعادات استخدامها في المنطقة. قام الفريق أيضًا بإنشاء قاعدة بيانات "دستور الأدوية"، وذلك لتوفير تخزين البيانات عبر الإنترنت والاستعلام عنها ودعم التحليل للبحث والتطوير ووضع معايير للمواد الطبية الإفريقية المحلية، وهو ما أرسى أساسًا جيدًا لإنشاء النموذج القياسي لـ "دستور الأدوية الأفريقية"، ويتسم بأهمية كبيرة وعلامة فارقة في التوسع في هذا المجال.