الدراسة في شنغهاي

إشراقة الخريجين丨مارينا دينايفا: في شنغهاي، تتجذر الأحلام وتزهر

Dec 11, 2025

10002.jpeg

مارينا دينايفا، من روسيا، خريجة دفعة 2025 لبرنامج ماجستير التجارة الدولية في كلية الاقتصاد بجامعة شنغهاي. شنغهاي هي المكان الذي بدأت فيه أحلامها، وهي المدينة التي شهدت نموّها وتحولها.

من سائحة إلى طالبة ماجستير في جامعة شنغهاي
في يناير 2023، زارت مارينا شنغهاي لأول مرة كسائحة عادية. في ذلك اليوم، وقفت على ضفة نهر هوانغبو، تتأمل أضواء برج تلفزيون لؤلؤة الشرق المتلألئة، وهناك ولدت في قلبها رغبة قوية: "يومًا ما، أريد أن أدرس وأعيش هنا". أصبح برج لؤلؤة الشرق رمزًا في داخلها؛ فعندما كانت تشعر بالضياع أو رغبت في التراجع، كان يذكّرها دومًا بالتمسّك بالبداية والسعي نحو هدفها. عندها عزمت على قرار واحد: أن تتقدم لجامعة شنغهاي، حيث يوجد برنامج التجارة الدولية الذي تهتم به وتعتبره الأكثر تميزًا — وهذا ما جذبها إليها بشدة.

أيامها في جامعة شنغهاي: تعلّم، استكشاف، وشغف
في سبتمبر 2023، وبفضل جهودها ودرجاتها الممتازة، نجحت مارينا في الالتحاق بجامعة شنغهاي وبدأت دراستها في ماجستير التجارة الدولية. كانت السنتان في الجامعة من أثمن مراحل حياتها؛ فكل زاوية في الحرم تحمل ذكريات خاصة. مكتبة المنطقة الشرقية كانت من أماكنها المفضلة، حيث كانت تقضي فيها ساعات طويلة في الدراسة والقراءة والتأمل، ليلًا ونهارًا. وكان صوت تقليب الصفحات، ونسيم الهواء عبر النوافذ، وتلك السكينة العميقة، تجعلها تشعر بأنها تفعل ما تحب، وأنها في مكانها الصحيح. وفي المساء، كانت تلعب التنس مع أصدقائها، وصوت الضحكات، وإيقاع ضربات المضرب، ونسيم ليالي الصيف، أصبحت جميعها جزءًا من مناظرها الداخلية التي لا تُنسى.

10003.jpeg

بالإضافة إلى ذلك، أصبحت مختلف المسابقات الجامعية منصة مهمة لها لكي تطور نفسها وتوسع آفاقها. وخلال دراستها، شاركت بفاعلية في الممارسات المرتبطة بالتواصل بين الثقافات والسرد القصصي، فخاضت مسابقات مثل "الصين في عينيّ" لمسابقات الفيديو القصيرة للأجانب، ومسابقات “سرد القصص الصينية باللغة الإنجليزية”. وبفضل أدائها المتميز وأساسها المتين، حققت نتائج مرموقة، فطورت قدراتها الشاملة تدريجيًا، وأصبحت ناقلة مؤثرة للقصص الصينية، مستخدمة اللغة والصورة لبناء جسور للتواصل بين الصين والعالم.

10008.jpeg

البحث والتطبيق: تجاوز الذات باستمرار
في الجانب البحثي، أنجزت مارينا خلال فترة الماجستير رسالتها بعنوان:"دراسة تجريبية للعوامل المؤثرة في صادرات الطاقة الروسية"، كما نشرت بحثًا أكاديميًا بعنوان "التحليل الديناميكي لسبائك التيتانيوم العالمية". وفي عام 2024، شاركت في التصفيات المؤهلة لجامعة شنغهاي في مسابقة الصين الدولية للابتكار لطلاب الجامعات، وفازت مع فريقها بالميدالية البرونزية. وإلى جانب ذلك، شاركت في العديد من المحاضرات الأكاديمية والممارسات الاجتماعية والزيارات الميدانية للشركات. وقد أتاح لها برنامج “رحلة الابتكار وريادة الأعمال لطلاب جامعة شنغهاي الدوليين إلى تايتشو” الذي نظمته كلية الاقتصاد الخروج من الحرم الجامعي والانخراط في عالم التجارة الإلكترونية، لتلمس حيوية الاقتصاد الصيني وتكتسب فهمًا أعمق للتجارة الدولية.

10004.png

10005.png

المسرح والضوء: فصل آخر من فصول جامعة شنغهاي
بعيدًا عن الأبحاث، تمتلك مارينا شغفًا كبيرًا بالمسرح، فانضمت إلى جوقة "هاي يي" للطلاب الدوليين بجامعة شنغهاي. وشاركت في عدد كبير من الفعاليات والعروض، منها: حفل استقبال الخبراء الأجانب للعام الجديد في شنغهاي 2024، فيديو التهنئة "أضواء كالزهور" الذي أطلقته حكومة شنغهاي وصحيفة ون هوي، حفلة رأس السنة في بركة جامعة شنغهاي، مهرجان شنغهاي الدولي للربيع، ليلة الأدب بجامعة شنغهاي، وحفل افتتاح المهرجان الثقافي الدولي بجامعة شنغهاي. وعندما يصدح الصوت وتضيء الأنوار، تشعر مارينا بسعادة لا توصف — فالأمر ليس مجرد عرض، بل هو اتصال وتبادل وثيق بين الثقافات.

10006.jpeg

شنغهاي — المكان الذي تستمر فيه الأحلام
الآن، وبإشراف الأستاذ ليو كوي من كلية الاقتصاد، تخرجت مارينا بنتائج ممتازة، وتخطط لبدء مسيرتها المهنية في شنغهاي. تتمنى أن تكتسب خبرة في شركة ذات رؤية دولية، وأن تعمل في مجالات مثل التسويق، إدارة العلامات التجارية، أو تطوير الأعمال الدولية، لتستمر في تحسين قدراتها الإبداعية والمهنية. وفي السنوات القادمة، تخطط تدريجيًا لاستكشاف وتحقيق مشاريعها الإبداعية والتجارية الخاصة، بدمج ما تعلمته في التجارة الدولية مع الفن والتصميم والتفكير الابتكاري، لتؤسس علامتها أو منصتها المستقلة.

10007.jpeg

بالنسبة لها، المهنة ليست مجرد عمل، بل هي مسار للنمو وطريقة لخلق القيمة. تمتلك شنغهاي فرصًا لا تنتهي ومصادر إلهام لا تنطفئ، وتأمل أن تواصل هنا التعلم والتراكم والإبداع، وأن تحول فهمها للصين والعالم إلى أفعال وإنجازات ملموسة.

بالنسبة لمارينا، شنغهاي ليست مدينة فحسب، بل هي روح — تمثل الحلم والشجاعة والأمل. وكلما رفعت رأسها نحو برج لؤلؤة الشرق، تتذكر تلك النسخة الأولى من نفسها: تلك التي كانت تؤمن بأن "الاجتهاد يجعل كل شيء ممكنًا".

المصدر: طلاب جامعة شنغهاي الدوليون