في عصر يوم 17 نوفمبر، تم دعوة الطالب الإندونيسي داي شنغ (Abizar Dirsan Gifari)، أحد طلاب المنح الدراسية الحكومية الصينية وعضو فريق مشروع التعاون البحثي في مجال المراعي البحرية البيئية بين الصين وإندونيسيا بجامعة شانغهاي للمحيطات، لحضور "المائدة المستديرة للشباب حول التعاون البحري بين الصين ورابطة دول جنوب شرق آسيا" التي عقدت في مركز فوجو الدولي للمعارض. ركزت الجلسة على مواضيع عدة منها "سياسات مجال البحر بين الصين ورابطة دول جنوب شرق آسيا"، و"الابتكار والفرص في التعاون الصناعي البحري"، و"كيفية مشاركة الشباب في التعاون البحري". وقد أسهمت النقاشات بعمق في تقديم العديد من الأفكار والحلول العملية لتعزيز التعاون البحري بين الصين ودول الآسيان، وأظهرت بشكل واضح الدور القيادي والجاذبية الفريدة للشباب الآسيان في تعزيز التواصل والحفاظ على السلام ودفع عجلة التنمية.

خلال المؤتمر، استعرض داي شنغ (Abizar Dirsan Gifari) تجربته الدراسية الغنية والمتنوعة في جامعة شانغهاي للمحيطات، واستخدم مشروعه البحثي "التعاون التقني في المراعي البحرية البيئية بين الصين وإندونيسيا في المياه القريبة" كمثال، موضحًا محتوى أبحاثه ودراساته ومسوحه الميدانية ضمن المشروع. ومن خلال مثل هذا التعاون بين الجامعات الصينية والإندونيسية، تمكن من التعرف على التقنيات البحرية الحديثة والمفاهيم الصناعية المتقدمة في الصين، كما استطاع دمج ذلك مع السياق الاجتماعي في بلده لوضع خطط بحثية علمية ومنطقية، وإتمام أعماله الأكاديمية بنجاح. كما قام خلال فترة المشروع بدور الجسر التواصل بين الجامعات الصينية والإندونيسية، مساهماً في تسهيل نقل المعرفة والمشاريع والمشاركة الفعلية في التعاون البحري بين الدول.

إلقاء الطالب الإندونيسي داي شنغ (Abizar Dirsan Gifari) في جامعة شانغهاي للمحيطات

في السنوات الأخيرة، وفي ظل مبادرة "الحزام والطريق"، تعاونت جامعة شانغهاي للمحيطات مع جامعة حسن الدين لتنفيذ مشروع "التعاون التقني في المراعي البحرية البيئية بين الصين وإندونيسيا"، حيث طور الفريق خمس هياكل صناعية جديدة للشعاب الاصطناعية، واختروا ستة أنواع من الأسماك والمحاريات لزيادة التكاثر، وتم نشر 240 هيكلًا اصطناعيًا في المياه الإندونيسية القريبة، مكونين مراعي بحرية تبلغ حجمها 650 متر مكعب، وتم إطلاق 20 ألف سمكة صغيرة و400 شلّة محار صغيرة في مناطق المشروع، ما قدم حلولاً فعالة لاستعادة البيئة البحرية المتدهورة والحفاظ على الموارد السمكية.

في المستقبل، سيواصل فريق مشروع التعاون التقني في المراعي البحرية البيئية بين الصين وإندونيسيا العمل على تطوير نموذج توضيحي يعتمد على مسار التعاون الصيني الإندونيسي، لتشكيل نموذج تعاون قابل للتعميم والاستفادة منه، وتقديم إطار معياري للدول والمناطق الساحلية في الآسيان لإقامة مشاريع مماثلة، بما يعزز القدرة على إدارة البيئة البحرية وتحسين مستوى المعيشة في دول "الحزام والطريق".

كأحد الفعاليات المهمة ضمن "أسبوع الصين-الآسيان 2025"، حمل المؤتمر شعار "قوة البحر الأزرق الجديدة، نبني المستقبل معًا"، بهدف إنشاء منصة حوار رفيعة المستوى، شبابية وحيوية، لتعزيز التعاون البحري بين الطرفين وإعداد جيل جديد من الكفاءات في التعاون البحري، وبناء شراكة اقتصادية بحرية بين الصين ودول الآسيان، والعمل معًا من أجل وطن أزرق مستدام.

المصدر: الدراسة في جامعة شنغهاي للمحيطات