مع نسيم الخريف المنعش، حل مهرجان زهور الأقحوان السنوي في جامعة شنغهاي سريعًا.

نظمت كلية التعليم الدولي في جامعة شنغهاي فعالية بعنوان "قراءة في الثقافة التقليدية الصينية وفهم روح مدينة شنغهاي" في حرم باو شان الجامعي يوم 15 نوفمبر. شارك طلاب برنامج تعليم اللغة الصينية من مختلف البلدان وطلاب الماجستير في التعليم الدولي للغة الصينية كمتطوعين في زيارة مهرجان زهور الأقحوان الحادي والعشرين في جامعة شنغهاي.

يعتبر "مهرجان زهور الأقحوان في جامعة شنغهاي" ناقلاً مهمًا لنشر الثقافة الصينية التقليدية، حيث بدأ لأول مرة في عام 2003، ووصل الآن إلى نسخته الحادية والعشرين. يتخذ مهرجان زهور الأقحوان في جامعة شنغهاي لهذا العام "المضي قدماً نحو القرن الجديد، والإبحار في رحلة جديدة" موضوعًا له. تم تصميم 16 مشهدًا خلابًا بعناوين "إيقاع الخريف" و"جبال وأنهار خلابة، الرخاء والقوة" و"مطاردة الأحلام" و"مسعى الشباب" وغيرها.

قام المعلمون والمتطوعون من مركز برنامج الطلاب الدوليين بتوجيه الطلاب الدوليين للاستمتاع بمجموعة متنوعة من أشكال زهور الأقحوان، وشرحوا لهم طوال الجولة أنواع زهور الاقحوان ومعانيها الرمزية ودلالتها الثقافية. على سبيل المثال، تعد زهرة الأقحوان إحدى سادات عالم الزهور الأربعة، وتُعرف باسم "الناسك بين الزهور"، وتتسم بطابع الرجل النبيل، ويحيط بها جو من الفخر والنقاء والنزاهة والنبل، وهي محبوبة من قبل الأدباء والشعراء. عند الحديث عن زهور الأقحوان، يتبادر إلى الذهن أيضًا مهرجان تشونغ يانغ، حيث يتسلق الناس الجبال للاستمتاع بزهور الاقحوان واحتساء نبيذ زهور الاقحوان الذي يرمز إلى العمر الطويل.

لا يكمن جمال زهور الأقحوان في تنوعه وتعدد أشكاله فحسب، بل أيضًا في ألوانه، وأجمل ما فيه هو سحره، ويتجلى سحر الأقحوان في كتابات الأدباء والشعراء بشكل كامل. في قصيدة "شرب الخمر" لتاو يوان مينغ، يقول: "أقطف الأقحوان من جانب السياج الشرقي، وأملي عينيّ بجبال الجنوب على مهل"، وهي أبيات اشتهرت على نطاق واسع حتى اليوم. بعد الاستمتاع بجمال الأقحوان، استخدم الطلاب الدوليون مخيلتهم لالتقاط صور جماعية والتقاط جمال الأقحوان في الصور.