الدراسة في شنغهاي

الندى البارد من الفصول الشمسية الأربعة والعشرين

study.edu.sh.gov.cnOct 11, 2023

الندى البارد هو الفصل الشمسي الخامس في الخريف وفقا للتقويم القمري الصيني. مع دخول أواخر الخريف، تجلب الرياح الباردة إحساسًا بالبرودة، وفي فترة ما بين 7 و9 أكتوبر في التقويم الميلادي كل عام، تصل الشمس إلى 195 درجة من خط طول مسير الشمس. ومع استمرار تحرك نقطة الشمس المباشرة جنوبا من خط الاستواء، تستمر كمية الحرارة الشمسية التي تستقبلها الأرض في نصف الكرة الشمالي في الانخفاض، وتستمر درجة الحرارة في الانخفاض، ويصبح الندى أكثر برودة ويوشك على التكثف متحولا إلى صقيع، لذلك يسمى هذا الفصل بالندى البارد. جاء في كتاب "تفسيرات الفترات الاثنتين والسبعين للفصول الشمسية" أنه "في فصل سبتمبر، سيكون الندى باردًا ويتكثف".

كلمة "الندى" في كل من فصل الندى البارد وفصل الندى الأبيض (الفصل الشمسي الثالث في الخريف) تعني تكثيف بخار الماء، ولكن بالمقارنة مع فصل الندى الأبيض، تكون درجة الحرارة أثناء فصل الندى البارد أدنى، لذلك هناك مقولة مفادها أن "الندى يتحول إلى اللون الأبيض أولاً ثم يصبح باردًا". فإن الندى البارد هو الفصل الشمسي الأول الذي وردت فيه كلمة "بارد" من بين الفصول الشمسية الأربعة والعشرين، وهو علامة على التحول من الهواء المنعش إلى البارد، كما قال المثل "في فصل الندى البارد، يغطي الندى البارد كل الأنحاء"، حيث تنخفض درجة الحرارة والرطوبة بشكل عام.

01 فترات الفصل

هناك ثلاث فترات من فصل الندى البارد: الفترة الأولى تحل عندما يأتي إوز البجع كالضيف، والفترة الثانية تحل عندما يدخل الطائر النهر ويتحول إلى المحار، والفترة الثالثة تحل عندما تتفتح أزهار الأقحوان.

عندما يحل فصل الندى البارد، يصطف إوز البجع في السماء ليطير جنوبًا لقضاء الشتاء، ولدى القدماء مقولة مفادها أن أول واصل هو مضيف وآخر واصل هو ضيف. بدأ إوز البجع الهجرة جنوبًا في فصل الندى الأبيض، لذا، يكون إوز البجع الذي لم يبدأ الهجرة إلا في فصل الندى البارد هو من الدفعة الأخيرة، علما بأن وقت وصوله للجنوب متأخر عن إوز البجع الذي قام بالهجرة في فصل الندى الأبيض، ولذلك يطلق عليه "ضيف"؛ وثم يصبح الجو أكثر برودة واختفت الطيور، ولكن ظهر العديد من المحارات ذات الألوان والخطوط المشابهة للطيور على شاطئ البحر، وظن القدماء أنها تحولت من الطيور؛ وفي أواخر الخريف تذبل الأزهار تدريجياً لكن أقحوان الخريف يبدأ في التفتح.

02 طقس الفصل

الندى البارد هو خريف الخرائف، ويتغير الطقس بوتيرة سريعة. في المتوسط الوطني، يعتبر الندى البارد هو الفصل الشمسي الذي يتميز بأسرع انخفاض في هطول الأمطار وأكبر انخفاض في متوسط درجة الحرارة بين الفصول الشمسية الأربعة والعشرين.

بعد دخول فصل الندى البارد، تخضع أغلب مناطق الصين لسيطرة الضغط المرتفع البارد، حيث يتحرك الهواء البارد جنوبا بين الحين والآخر، ويكون الفارق الحراري بين النهار والليل كبيرا، وينتهي موسم الأمطار، ويكون الجفاف الخريفي بديهيا. كما يقول المثل "يجب تغطية الجسم الكامل في فصل الندى الأبيض، وتغطية القدمين في فصل الندى البارد" و"في غمضة عين، يحل فصل الندى البارد، ويجب البحث عن الملابس السميكة"، مشيراً إلى أن درجة الحرارة بدأت بالانخفاض في هذا الوقت، ويجب أن يبدأ الناس بالاهتمام بالتدفئة من البرد.

بعد فصل الندى البارد، يختلف التوزيع الإقليمي لمتوسط درجات الحرارة في الصين بشكل كبير. نادرًا ما تكون أعلى درجات الحرارة في المناطق الواقعة على طول نهر اليانغتسي أعلى من 30 درجة مئوية، وأدنى درجات الحرارة في جنوبي الصين تكون في الغالب أقل من 20 درجة مئوية؛ ويتحرك خط تساوي الحرارة 10 درجات مئوية جنوبًا إلى خطوط جبال تشينلينغ ونهر هوايخه، وتنخفض درجة الحرارة في شمال سور الصين العظيم عمومًا إلى أقل من 0 درجة مئوية. على الرغم من أن الصيف لم ينتهِ بالكامل في الجنوب، إلا أن الخريف يزداد قوة؛ وفي شمالي الصين، قد حانت أواخر الخريف، ودخلت بعض المناطق في الشمال الشرقي والشمال الغربي فصل الشتاء أو على وشك الدخول فيه.

03 الزراعة في الفصل

خلال فصل الندى البارد، غالبًا ما يكون الطقس صافيًا ومشمسًا، مع أيام دافئة وليالٍ باردة، وهو أمر مفيد جدًا لمحصول الخريف. ولذلك، فإن الفترة من فصل الندى البارد إلى فصل ظهور الصقيع (الفصل الأخير في الخريف) هي موسم الحصاد الخريفي والزراعة الخريفية، حيث تنضج المحاصيل الخريفية وتبدأ زراعة المحاصيل الشتوية، وهي أيضًا فترة مهمة لإدارة الحقول الزراعية.

وفي شمالي الصين، يصادف هذا الوقت فترة حصاد الذرة والبطاطا الحلوة وفول الصويا والفول السوداني والبصل الأخضر والزعرور وفترة قطف القطن، كما أنه موسم الزراعة المزدحم ببذر القمح الشتوي. "ازرع القمح في فصل الندى البارد، حيث ازرع وعاءً من البذور، واحصد بمكيال من القمح"؛ "ازرع يومًا متأخرًا، واحصد عشرة مكاييل أقل". وفي هذا الوقت، عادة ما يعمل المزارعون مع العائلة بأكملها لتسريع عملية الزراعة، حتى لا يتأثر محصول القمح. "يصبح الجو أكثر برودة في الهواء الطلق في سبتمبر، لذا لا تتأخر في ترتيب الأرض"، وبعد حصاد الخريف، هناك عمل زراعي يتعين القيام به مع حرث الأرض، حيث لا يكون حرث الأرض مفيدًا لزراعة الأرض فحسب، بل يمكنه أيضًا تجميد بيوض الحشرات التي تتحول إلى فوق سطح الأرض من خلال درجة الحرارة المنخفضة ليلاً، مما يقلل من الآفات والأمراض في محاصيل العام المقبل.

وفي جنوبي الصين، يقوم المزارعون بزراعة بذور اللفت والفول وغيرها من المحاصيل التي تتحمل البرد خلال فصل الندى البارد. وفي هذا الوقت، يكون الأرز المتأخر ذو المحصول الواحد على وشك النضج ويبدأ الحصاد. أما الأرز المتأخر ذو المحصول المزدوج فهو في مرحلة السنبلة وامتلاء الحبوب. لذلك يجب تعزيز الإدارة الميدانية. والمخافة الأكبر للمزارعين خلال هذه الفترة هي "رياح الندى البارد"، هي كارثة جوية زراعية تحدث عندما يغزو الهواء البارد الجنوب في الخريف ويسبب تبريدا كبيرا، مما يؤدي إلى تقلص حبوب الأرز المتأخر والقشور المجوفة وانخفاض الإنتاجية. كما أنها إحدى الكوارث الجوية الرئيسية خلال فترة نمو الأرز المتأخر في الجنوب. ومن أجل مقاومة تأثير "رياح الندى البارد"، يمكن اعتماد تدابير مثل استخدام السماد الزراعي لتقوية السيقان وتعزيز ري الحقول للحفاظ على درجة الحرارة.

04 ثقافة الفصل

تشمل العادات التقليدية في فصل الندى البارد الاستمتاع بمناظر أوراق القيقب وتناول السمسم وأكل سرطان البحر وشرب شاي الخريف. وعندما يحل الندى البارد، يصبح الجو باردا، ومن أجل التكيف مع تغيرات الطقس يهتم الناس بتغذية "الين" ومنع الجفاف وترطيب الرئتين وإفادة المعدة، لذلك هناك عادة "أكل السمسم في فصل الندى البارد" نظرا لأن السمسم له وظائف ترطيب الأمعاء وإزالة السموم.

فصل الندى البارد منعش ومريح، وهو مناسب جدًا للأنشطة الخارجية، كما أنه يقترب من عيد تشونغ يانغ، لذلك لدى الناس عادة تسلق الجبال، وهي ترمز إلى "الارتقاء خطوة بخطوة" و"طول العمر". تحظى عادة التسلق بشعبية كبيرة في المناطق الواقعة شمال النهر الأصفر. "توقف واجلس في غابة القيقب ليلاً، الأوراق المزينة بالصقيع حمراء من زهور فبراير"، يعد هذا الفصل أيضًا وقتًا مناسبًا للتمتع بأوراق القيقب، حيث قد أصبح تسلق قمم الجبال والاستمتاع بمنظار أوراق القيقب الحمراء نشاطًا خارجيًا شائعًا للغاية بالنسبة لسكان الشمال في فصل الخريف.

في منطقة جنوب نهر اليانغتسي، وبالإضافة إلى الاستمتاع بمناظر الأقحوان وأكل سرطان البحر، يحب الناس أيضًا صيد الأسماك. بعد حل فصل الندى البارد، يصبح الجو أكثر برودة وتنخفض درجة حرارة الماء أيضًا إلى التي تحبها الأسماك، وفي مناطق المياه العميقة التي لا تستطيع الشمس اختراقها، تحب بعض الأسماك السباحة إلى مناطق المياه الضحلة الدافئة والمشمسة للبحث عن الطعام، حيث يكون من السهل صيد الأسماك بالصنارة، وهو ما يسمى بـ "الصيد في الضفة القريبة في الخريف".